الأراضي والمزارع هي عبارة عن مساحات من الأرض التي يتم تصنيفها وتقسيمها حسب طبيعة المكان والغاية من الاستخدام، إذ يتم تصنيفها إلى 3 أنواع رئيسية وهي أراض سكنية أو تجارية أو زراعية، وذلك بمساحات متفاوتة يتم فرزها وبيعها لأفراد وجماعات وشركات، أو قد تكون أراض تابعة للدولة يتم استغلاها بالمشاريع الحكومية التي يحتاجها المواطنون، وعادة ما يتم سن قوانين واضحة تنظم طرق التعامل مع هذه الأراضي وذلك لضمان حقوق كل من البائع والمشتري أو المستأجر، وهذه القوانين تختلف من دولة لأخرى، ويتم البحث عن هذا النوع من العقارات تحت تبويب اراضي مزارع للبيع أو الإيجار في المواقع الإلكترونية العقارية أو في المكاتب العقارية، ويمكن استثمار هذه الأراضي بالعديد من المشاريع والقطاعات التي تدر ربحاً معيناً، وتبدأ مساحات هذه الأراضي من أمتار مربعة معدودة وصولاً إلى مئات الهكتارات.
طرق استثمار الأراضي والمزارع
يمكن لأي شخص يملك المال ويبحث عن طريقة للاستثمار ان يشتري قطعة من الأرض أو مزرعة في موقع معين وفق عدد من الأسس وانتظار فترة معينة قد تمتد إلى شهور أو سنوات وإعادة بيعها وذلك عن\د ارتفاع سعرها في السوق وفق المتغيرات الاقتصادية أو التغيرات البيئية والاجتماعية في المنطقة، والتي قد تؤدي إلى مضاعفة سعرها، وحتى لو لم يرتفع السعر فلن يخسر صاحب الأرض رأس ماله، فالأرض تحافظ بشكل عام على مستوى سعرها ويمكن لها الصمود في وجه التضخم، لكن من المعروف أن كل الأراضي بلا استثناء ترتفع أسعارها بنسبة معينة سنوياً وخاصة الأراضي في المناطق الحيوية، أما الأراضي البعيدة والواقعة في المناطق النائية فعادة ما تكون غير مناسبة للاستثمار على المدى القصير حيث يرتفع سعرها بشكل بطيء، ويمكن أن يزداد بشكل مفاجئ في حال تطوير تلك المناطق، ويمكن تأجيرها بدلاً من بيعها خلال تلك الفترة وذلك للحصول على أرباح سنوية بدلاً من إبقائها دون الاستفادة منها.
أسعار الأراضي والمزارع في ليبيا
يعاني القطاع العقاري في ليبيا بشكل عام من بعض الضغوطات والمشاكل بسبب ما تعانيه الدولة من ظروف سياسية واقتصادية، حيث ارتفع سعر الأراضي والعقارات السكنية بنسب متفاوتة وذلك حسب المنطقة وزيادة الطلب على العقارات، ولكن وبسبب قلة الدخل للأفراد فإن الطلب على عقارات للبيع قليل في بعض المناطق وخاصة على الأراضي، ويرتفع على العقارات السكنية بشكل أكبر، ويمكن أن يصل سعر نصف هكتار من الأرض الزراعية في مدينة طرابلس إلى 950 ألف دينار، بينما يصل سعر الأرض التجارية في نفس المدينة بمساحة لا تتعدى 140م² بسعر 560 ألف دينار، بينما يمكن أن يصل سعر أرض سكنية في بنغازي بمساحة تصل إلى نصف هكتار بسعر مليون و100 ألف دينار، وقد يصل سعر الأرض التجاري في نفس المدينة وفي منطقة اخرى إلى حوالي 3 ملايين دينار ليبي، بينما يمكن أن يصل سعر الأراضي الزراعية في مصراتة بمساحة 1000م² بسعر 30 ألف دينار، وقد يصل سعر الأرض التجاري في نفس المدينة بمساحة لا تتجاوز 300م² بسعر 900 ألف دينار، ما قد يؤثر على عدد عمليات البحث عن اراضي مزارع للبيع .
أسس اختيار الأراضي والمزارع المخصصة للإيجار أو البيع
يعتبر اختيار الأرض أو المزرعة المناسبة للاستثمار العقاري من الأمور التي تحتاج إلى دراسة عميقة ومتأنية؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن نجاح المشروع أو الاستثمار يتأثر بعدد من العوامل التي يجب أن تتوفر فيها، وفي حال شراء أرض استثمارية سواء سكنية أو تجارية أو حتى زراعية غير مناسبة قد يصعب إعادة بيعها مرة أخرى وشراء غيرها، لذلك يجب الانتباه جيداً عند اختيار الأرض كي تتناسب مع طبيعة المشروع الاستثماري، ومن أهم الأسس التي يجب اتباعها عند البحث عن عقارات للبيع ما يلي:
اختيار المنطقة: حيث تختلف معايير اختيار المنطقة أو الحي حسب نوع المشروع الاستثماري، فعند اختيار أرض سكنية يجب اختيارها في مكان قريب من الخدمات العامة وأن يكون الحي مناسباً للعيش فيه، وتتوفر خدمات البنية التحتية، وفي حال كان المشروع تجارياً يجب اختيار الأرض في مكان يتناسب مع نوع وطبيعة المشروع كي لا يحصل أي مشاكل.
الموقع الجغرافي: حيث يؤثر موقع الأرض ضمن نطاق المنطقة جغرافياً بشكل كبير على طبيعة المشروع الاستثماري، حيث تعتبر الأرض المطلة على واجهة واحدة من الشارع أقل قيمة من التي تطل على واجهتين أو أكثر وخاصة في المشاريع التجارية، أما الأرض السكنية فيختلف ذلك حسب موقعها بالنسبة للعقارات المحيطة بها، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار الأرض حسب اتجاه الرياح والشمس، وتعتبر الواجهات المطلة على الجهة الشمالية والشرقية الأفضل.
توفر المرافق العمومية: إذ يجب التأكد من توفر كافة المرافق العامة الضرورية والبنية التحتية التي من أهمها شبكة الصرف الصحي والماء والكهرباء، إلى جانب شبكة المواصلات العامة والمرافق الصحية والتعليمية.